الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَنَظَرَ نَظۡرَةٗ فِي ٱلنُّجُومِ} (88)

{ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ } :

قال ابن عباس : كان قومه يتعاطون علم النجوم فعاملهم حيث كانوا ؛ لئلاّ ينكروا عليه ؛ وذلك أنه كان لهم من الغد عيد ومجمع ، وكانوا يدخلون على أصنامهم ويقرّبون لهم القرابين ويصنعون بين أيديهم الطعام قبل خروجهم إلى عيدهم زعموا التبّرك عليه ، فإذا انصرفوا من عيدهم أكلوه . قال مقاتل : وكانت الأصنام اثنين وسبعين صنماً من خشب وحديد ورصاص وشبه وفضّة وذهب ، وكان كبيرهنّ من ذهب في عينيه ياقوتتان ، وقالوا لإبراهيم ( عليه السلام ) : لا تخرج غداً معنا إلى عيدنا .