جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا رَجُلُۢ بِهِۦ جِنَّةٞ فَتَرَبَّصُواْ بِهِۦ حَتَّىٰ حِينٖ} (25)

القول في تأويل قوله تعالى : { إِنْ هُوَ إِلاّ رَجُلٌ بِهِ جِنّةٌ فَتَرَبّصُواْ بِهِ حَتّىَ حِينٍ * قَالَ رَبّ انصُرْنِي بِمَا كَذّبُونِ * فَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَآءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التّنّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الّذِينَ ظَلَمُوَاْ إِنّهُمْ مّغْرَقُونَ } .

يعني ذكره مخبرا عن قيل الملأ الذين كفروا من قوم نوح إنْ هُوَ إلاّ رَجُلٌ بِهِ جِنّةٌ : ما نوح إلا رجل به جنون . وقد يقال أيضا للجنّ جنة ، فيتفق الاسم والمصدر ، و«هو » من قوله : إن هو كناية اسم نوح . وقوله : فَتَرَبّصُوا بِهِ حتى حِينٍ يقول : فتلبثوا به ، وتنظروا به حتى حين يقول : إلى وقت ما . ولم يَعْنُوا بذلك وقتا معلوما ، إنما هو كقول القائل : دعه إلى يوم مّا ، أو إلى وقت مّا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا رَجُلُۢ بِهِۦ جِنَّةٞ فَتَرَبَّصُواْ بِهِۦ حَتَّىٰ حِينٖ} (25)

{ فتربصوا } معناه فاصبروا وانتظروا هلاكه ، و { حتى حين } معناه إلى وقت ولم يعينوه وإنما أرادوا إلى وقت يريحكم القدر منه .