فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا رَجُلُۢ بِهِۦ جِنَّةٞ فَتَرَبَّصُواْ بِهِۦ حَتَّىٰ حِينٖ} (25)

{ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ } أي حالة جنون لا يدري ما يقول ، وهي الشبهة الرابعة { فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ } أي انتظروا به حتى يستبين أمره بأن يفيق من جنونه فيترك هذه الدعوى أو حتى يموت فتستريحوا منه ، وهي الشبهة الخامسة ولم يتعرض لردها لظهور فسادها .

قال الفراء : ليس يريد بالحين هنا وقتا بعينه ، إنما هو كقولهم : دعه إلى يوم ما ، فلما سمع عليه السلام كلامهم وعرف تماديهم على الكفر وإصرارهم عليه .