البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا رَجُلُۢ بِهِۦ جِنَّةٞ فَتَرَبَّصُواْ بِهِۦ حَتَّىٰ حِينٖ} (25)

24

{ فتربصوا به } أي انتظروا حاله حتى يجلى أمره وعاقبة خبره .

فدعا ربه تعالى بأن ينصره ويظفره بهم بسبب ما كذبوه .

وقال الزمخشري : يدل ما كذبون كما تقول : هذا بذاك أي بدل ذاك ومكانه ، والمعنى أبدلني من غم تكذيبهم سلوة النصر عليهم أو انصرني بإنجاز ما وعدتهم من العذاب ، وهو ما كذبوه فيه حين قال لهم { إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم } انتهى .