جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرٗا} (35)

" إنّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيرا " يقول : إنك كنت ذا بصر بنا لا يخفى عليك من أفعالنا شيء .

وذُكر عن عبد الله بن أبي إسحاق أنه كان يقرأ : «أَشْدُد بِهِ أزْرِي » بفتح الألف من أشدد «وأُشْرِكْه فِي أمْرِي » بضم الألف من أشركه ، بمعنى الخبر من موسى عن نفسه ، أنه يفعل ذلك ، لا على وجه الدعاء . وإذا قرىء ذلك كذلك جزم أشدد وأشرك على الجزاء ، أو جواب الدعاء ، وذلك قراءة لا أرى القراءة بها ، وإن كان لها وجه مفهوم ، لخلافها قراءة الحجة التي لا يجوز خلافها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرٗا} (35)

{ إنك كنت بنا بصيرا } عالما بأحوالنا وأن التعاون مما يصلحنا ، وأن هرون نعم المعين لي فيما أمرتني .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرٗا} (35)

جملة { إنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً } تعليل لسؤاله شرح صدره وما بعده ، أي لأنك تعلم حالي وحال أخي ، وأنّي ما دعوتك بما دعوت إلا لأننا محتاجان لذلك ، وفيه تفويض إلى الله تعالى بأنه أعلم بما فيه صلاحهم ، وأنه ما سأل سؤاله إلاّ بحسب ما بلغ إليه علمه .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرٗا} (35)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول: إنك كنت ذا بصر بنا لا يخفى عليك من أفعالنا شيء.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي إنك بضعفنا وعجزنا في ما حملتنا وقلدتنا بصيرا عالما.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

أي عالماً بأحوالنا وبأن التعاضد مما يصلحنا، وأن هارون نعم المعين والشادّ لعضدي، بأنه أكبر مني سناً وأفصح لساناً.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

ففيه وجوه: أحدها: إنك عالم بأنا لا نريد بهذه الطاعات إلا وجهك ورضاك ولا نريد بها أحدا سواك. وثانيها: {كنت بنا بصيرا} لأن هذه الاستعانة بهذه الأشياء لأجل حاجتي في النبوة إليها. وثالثها: إنك بصير بوجوه مصالحنا فأعطنا ما هو أصلح لنا، وإنما قيد الدعاء بهذا إجلالا لربه عن أن يتحكم عليه وتفويضا للأمر بالكلية إليه.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

في اصطفائك لنا، وإعطائك إيانا النبوة، وبعثتك لنا إلى عدوك فرعون، فلك الحمد على ذلك.

روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :

من باب الإشارة: {إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً} [طه: 35] في ختم الأدعية بذلك من حسن الأدب مع الله تعالى ما لا يخفى، وهو من أحسن الوسائل عند الله عز وجل. ومن آثار ذلك استجابة الدعاء.

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

تعلم حالنا وضعفنا وعجزنا وافتقارنا إليك في كل الأمور، وأنت أبصر بنا من أنفسنا وأرحم، فمن علينا بما سألناك، وأجب لنا فيما دعوناك.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

جملة {إنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً} تعليل لسؤاله شرح صدره وما بعده، أي لأنك تعلم حالي وحال أخي، وأنّي ما دعوتك بما دعوت إلا لأننا محتاجان لذلك، وفيه تفويض إلى الله تعالى بأنه أعلم بما فيه صلاحهم، وأنه ما سأل سؤاله إلاّ بحسب ما بلغ إليه علمه.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً} في ما نملك من قدرات محدودة، وفي ما نتطلع إليه للحصول على رضاك من خلال الالتزام بما توحي إلينا به من وصايا وتعاليم.