جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري  
{فَأَنجَيۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ ٱلۡمَشۡحُونِ} (119)

وقوله فَأنجَيْناه وَمَنْ مَعَهُ فِي الفُلْكِ المَشْحُونِ يقول : فأنجينا نوحا ومن معه من المؤمنين حين فتحنا بينهم وبين قومهم ، وأنزلنا بأسنا بالقوم الكافرين في الفلك المشحون ، يعني في السفينة الموقرة المملوءة . وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله الفُلْكِ المَشْحُونِ قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله فِي الفُلْكِ المَشْحُونِ قال : يعني الموقَر .

حدثنا محمد بن سنان القزاز ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن الأشقر ، قال : حدثنا أبو كدينة ، عن عطاء ، عن سعيد بن جُبير ، عن ابن عباس ، قال : المشحون : الموقَر .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله الفُلْكِ المَشْحُونِ قال : المفروغ منه المملوء .

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جُرَيج ، عن مجاهد ، قال : المَشْحُونِ المفروغ منه تحميلاً .

حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قَتادة ، في قول الله الفُلْكِ المَشْحُونِ قال : هو المحمل .