التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يَقُولُ ٱلۡإِنسَٰنُ يَوۡمَئِذٍ أَيۡنَ ٱلۡمَفَرُّ} (10)

{ يَقُولُ الإنسان يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المفر } أى : فإذا ما تم كل ذلك ، يقول الإِنسان فى هذا الوقت الذى يبرق فيه البصر ، ويخسف فيه القمر ، ويجمع فيه بين الشمس والقمر : أين المفر . أى : أين الفرار من قضاء الله - تعالى - ومن قدره وحسابه . فالمفر مصدر بمعنى الفرار . . والاستفهام بمعنى التمنى أى : ليت لى مكانا أفر إليه مما أراه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{يَقُولُ ٱلۡإِنسَٰنُ يَوۡمَئِذٍ أَيۡنَ ٱلۡمَفَرُّ} (10)

وقرأ جمهور الناس «أين المَفر » بفتح الميم والفاء على المصدر أي أين الفرار ، وقرأ ابن عباس والحسن وعكرمة وأيوب السختياني وكلثوم بن عياض ومجاهد ويحيى بن يعمر وحماد بن سلمة وأبو رجاء وعيسى وابن أبي إسحاق ، «أين المَفِر » بفتح الميم وكسر الفاء عل معنى أين موضع الفرار .

وقرأ الزهري : «أين المِفَر » بكسر الميم وفتح الفاء بمعنى أين الجيد من الفرار .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{يَقُولُ ٱلۡإِنسَٰنُ يَوۡمَئِذٍ أَيۡنَ ٱلۡمَفَرُّ} (10)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم ذكّر فقال: {يقول} هذا {الإنسان} المكذب بيوم القيامة {يومئذ أين المفر} يعني أين المهرب حتى أحرز نفسي...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول الإنسان يوم يعاين أهوال يوم القيامة: أين المفرّ من هول هذا الذي قد نزل، ولا فرار.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

فجائز أن يكون قوله: {أين المفر} على طلب الحيلة أن كيف أحتال إلى أن أفرّ، أو إلى من ألتجئ لأتخلص من بأس الله وعذابه؟. ويحتمل أن يكون قوله: {أين المفر} أي ليس لي موضع فرار عما حلّ بي لإيقانه أن ليس له مفر. وجائز أن يكون هذا كله عند الموت على ما ذكرنا.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

"أين المفر" أي الفرار والموضع الذي إليه الفرار والزمان القابل لذلك، قول آيس مدهوش قاده إليه الطبع.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وفي وسط هذا الذعر والانقلاب، يتساءل الإنسان المرعوب: (أين المفر؟) ويبدو في سؤاله الارتياع والفزع، وكأنما ينظر في كل اتجاه، فإذا هو مسدود دونه، مأخوذ عليه!