{ يَقُولُ الإنسان يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المفرّ } أي يقول عند وقوع هذه الأمور : أين المفرّ ؟ : أي الفرار ، والمفرّ مصدر بمعنى الفرار . قال الفراء : يجوز أن يكون موضع الفرار ، ومنه قول الشاعر :
أين المفرّ والكباش تنتطح *** وكل كبش فرّ منها يفتضح
قال الماوردي : يحتمل وجهين : أحدهما ابن المفرّ من الله سبحانه استحياء منه . والثاني أين المفرّ من جهنم حذراً منها . وقرأ الجمهور : { أَيْنَ المَفَرّ } بفتح الميم والفاء مصدراً كما تقدّم . وقرأ ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة بفتح الميم وكسر الفاء على أنه اسم مكان : أي أين مكان الفرار . وقال الكسائي : هما لغتان مثل مدب ومدب ، ومصح ومصح ، وقرأ الزهري بكسر الميم وفتح الفاء على أن المراد به الإنسان الجيد الفرار ، ومنه قول امرئ القيس :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.