التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

وقوله - سبحانه - : { وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ } أى : متسع منبسط ، بحيث لا يزول كما يزول الظل فى الدنيا ، ويحل محله ضوء الشمس .

أخرج الشيخان وغيرهما عن أبى هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن فى الجنة شجرة يسير الراكب فى ظلها عاما - وفى رواية مائة عام - اقرءوا إن شئتم { وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ } " .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

وظل ممدود منبسط لا يتقلص ولا يتفاوت .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

والظل الممدود ، معناه : الذي لا تنسخه شمس ، وتفسير ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم : «إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر في ظلها مائة سنة لا يقطعها ، واقرؤوا إن شئتم : { وظل ممدود }{[10901]} » إلى غير هذا من الأحاديث في هذا المعنى . وقال مجاهد : هذا الظل هو من طلحها وسدرها .


[10901]:أخرجه البخاري في "بدء الخلق" وفي تفسير "الواقعة"، وفي "الرقاق"، وأخرجه مسلم والترمذي في "الجنة"، وابن ماجه في "الزهد"، والدارمي في "الرقاق، وأحمد في أكثر من موضع من مسنده، ففي البخاري عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال:(إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، واقرءوا إن شئتم{وظل ممدود})، وأخرج مثله عن سهل بن سعد، وفي رواية عن أبي سعيد (إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المُضمر السريع في ظلها مائة عام ما يقطعها).