التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا} (6)

وقوله - تعالى - : { والأرض وَمَا طَحَاهَا } أى : وحق الأرض ومن بسطها من كل جانب ، وجعلها مهيأة للاستقرار عليها : يقال : طحى فلان الشئ ودحاه ، إذا بسطه ووسعه .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا} (6)

قال مجاهد : { طَحَاهَا } دحاها . وقال العوفي ، عن ابن عباس : { وَمَا طَحَاهَا } أي : خلق فيها .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : { طَحَاهَا } قسمها .

وقال مجاهد ، وقتادة والضحاك ، والسُّدِّي ، والثوري ، وأبو صالح ، وابن زيد : { طَحَاهَا } بسطها .

وهذا أشهر الأقوال ، وعليه الأكثر من المفسرين ، وهو المعروف عند أهل اللغة ، قال الجوهري : طحوته مثل دحوته ، أي : بسطته .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا} (6)

و «طحا » بمعنى «دحا » و «طحا » أيضاً في اللغة بمعنى ذهب كل مذهب ، ومنه قول علقمة بن عبدة : [ الطويل ]

طحا بك قلب في الحسان وطروب . . . بعيد الشباب عمر حان مشيب{[11848]}


[11848]:هذا مطلع قصيدة قالها علقمة في مدح الحارث ملك الغساسنة في الشام ليطلق سراح أخيه ومن معه من تميم ممن كانوا قد أسروا في وقعة "يوم حليمة"، ومعنى "طحابك": ذهب بك كل مذهب ، واتسع، والطرب: خفة تصيب الإنسان لشدة الفرح أو حتى لشدة الحزن، وفي البيت إيقاع موسيقى حنون، مع متانة في البناء، ومفارقة حلوة بين الحنين إلى الحب والجمال، وبين المرحلة المتقدمة في السن التي بلغها الشاعر دون أن يعترف بها.
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا} (6)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني أقسم بالأرض ، وبالذي بسطها ، يعني الرب تعالى نفسه ،...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وهذه أيضا نظير التي قبلها ، ومعنى الكلام : والأرض ومَنْ طحاها . ومعنى قوله : "طَحاها" : بسطها يمينا وشمالاً ، ومن كلّ جانب . وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله : "طَحاها" ؛

فقال بعضهم : معنى ذلك : والأرض وما خلق فيها ...

وقال آخرون : يعني بذلك : وما بسطها...

وقال آخرون : بل معنى ذلك : وما قسمها .

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

قسم آخر بالأرض وما طحاها ... قال مجاهد والحسن : طحاها ودحاها واحد ، بمعنى بسطها، يقال طحا يطحو طحوا ودحا يدحو دحوا ...ومعناه انبسط بك إلى مذهب بعيد ... وأصل الطحو البسط الواسع . ...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ والأرض } أي التي هي فراشكم بمنزلة محال تصرفاتكم بالعقل في المعاني المقصودة { وما طحاها } أي بسطها على وجه هي فيه محيطة بالحيوان كله ومحاط بها في مقعر الأفلاك ، وهي مع كونها ممسكة بالقدرة كأنها طائحة في تيار بحارها ، وهي موضع البعد والهلاك ومحل الجمع - كل هذا بما يشير إليه التعبير بهذا اللفظ إشارة إلى ما في سعي الإنسان من أمثال هذا ...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

والطحو كالدحو : البسط والتمهيد للحياة...... وطحو الأرض أو دحوها كما قال في الآية الأخرى : والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها . وهو أكبر هذه الخصائص والموافقات ...