قوله : { والأرض وَمَا طَحَاهَا } . أي : وطحوها ، وقيل : من طحاها : أي بسطها ، قال عامة المفسرين : أي دحاها .
قال الحسن ومجاهد وغيرهما : طحاها ودحاها : واحد ، أي : بسطها من كل جانب{[60283]} .
والطَّحْوُ : البسطُ ، طحا ، يطحو ، طحواً ، وطحى يطحى طحياً ، وطحيت : اضطجعت ، عن أبي عمرو ، وعن ابن عباس : طحاها : أي قسمها{[60284]} ، وقيل : خلقها ؛ قال الشاعر : [ الوافر ]
5220- ومَا تَدْرِي جَذيمةُ مَنْ طَحاهَا *** ولا مَنْ سَاكِنُ العَرْشِ الرَّفيعِ{[60285]}
قال الماوردي : ويحتمل أنه ما خرج منها من نبات وعيون وكنوز ؛ لأنه حياة لما خلق عليها .
ويقال في بعض أيمان العرب : لا ، والقمر الطاحي ، أي : المشرق المرتفع .
قال أبو عمرو : طحا الرجل إذا ذهب في الأرض ، يقال : ما أدري أين طحا ؟ .
ويقال : طحا به قلبه ، إذا ذهب به كلِّ شيء ؛ قال علقمة : [ الطويل ]
5221- طَحَا بِكَ قَلبٌ في الحِسانِ طَرُوب*** . . . {[60286]}
قال ابن الخطيب{[60287]} : وإنما أخر هذا عن قوله تعالى : { والسمآء وَمَا بَنَاهَا } لقوله : { والأرض بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.