النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا} (6)

{ والأرْضِ وما طَحَاهَا } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : معناه بَسطها ، قاله سفيان وأبو صالح .

الثاني : معناه قسَمها ، قاله ابن عباس .

الثالث : يعني ما خلق فيها ، قاله عطية العوفي ، ويكون طحاها بمعنى خلقها ، قال الشاعر :

وما تَدري جذيمةُ مَنْ طحاها *** ولا من ساكنُ العَرْشِ الرّفيع

ويحتمل رابعاً : أنه ما خرج منها من نبات وعيون وكنوز ، لأنه حياة لما خلق عليها .