التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَٰمِلُونَ} (121)

ثم أمر الله - تعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالسير فى طريق الحق بدون مبالاة بتهديد أعدائه فقال : { وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعملوا على مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ . وانتظروا إِنَّا مُنتَظِرُونَ } والأمر فى هذه الآية الكريمة للتهديد .

ومكانتكم : مصدر مكن - بزنة كرم - مكانة ، إذا تمكن من الأمر أبلغ التمكن .

أى : و قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء المشركين الذين يضعون العقبات فى طريق دعوتك ، قل لهم اعملوا ما تستطيعون عمله من الكيد لى ولدعوتى ، فإنى وأصحابى مستمرون على السير فى طريق الحق الذى هدانا الله إليه ، بدون التفات إلى كيدكم وقل لهم - أيضا - : انتظروا ما يأتى به الله من عقاب ، فإنا منتظرون معكم ذلك .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَٰمِلُونَ} (121)

يقول تعالى آمرا رسوله أن يقول للذين لا يؤمنون بما جاء به من ربه على وجه التهديد : { اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ } أي : على طريقتكم ومنهجكم ، { إِنَّا عَامِلُونَ } أي : على طريقتنا ومنهجنا ،

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَٰمِلُونَ} (121)

وقوله تعالى : { وقل للذين لا يؤمنون } الآية ، هذه آية وعيد ، أي { اعملوا } على حالاتكم التي أنتم عليها من كفركم .

وقرأ الجمهور هنا : { مكانتكم } واحدة دالة على جمع وألفاظ هذه الآية تصلح للموادعة ، وتصلح أن تقال على جهة الوعيد المحض والحرب قائمة .