ولما ذكر نفع هذا الحق ، كان كأنه قيل : فعظهم بذلك وذكرهم به ، فعطف عليه قوله : { وقل } {[40352]}ويجوز أن يكون معطوفاً على قوله { واصبر } أي اصبر على ما أمرناك به من تبليغ وحينا وامتثاله ، وقل{[40353]} { للذين } أي لم تؤثر فيهم هذه الموعظة{[40354]} فهم { لا يؤمنون } أي لا{[40355]} يتجدد لهم{[40356]} إيمان منذراً لهم { اعملوا } متمكنين { على مكانتكم } أي طريقتكم التي تتمكنون من العمل عليها .
ولما كان العمل واجباً عليه صلى الله عليه وسلم وعلى كل من{[40357]} تبعه فهم عاملون لا محالة سواء عمل الكفار أو لا ، قال مؤكداً لأجل إنكار الكفار أن يدوموا على العمل المخالف لهم مع{[40358]} ما يصل إليهم {[40359]}لأجله من الضر ، معرياً له عن فاء السبب{[40360]} لذلك والاستئناف{[40361]} : { إنا } أي أنا ومن معي{[40362]} { عاملون* } {[40363]}أي ثابت عملنا{[40364]} لا نحول عنه لأن ما كان لله فهو دائم بدوامه سبحانه{[40365]} ، وحذف النون الثانية اكتفاء بمطلق التأكيد لأنه كافٍ في{[40366]} الإعلام بالجزم في النية ، وفيه تأدب{[40367]} بالإشارة إلى أن المستقبل أمر لا اطلاع عليه لغير الله فينبغي أن لا يبلغ في التأكيد فيه غيره ، وهذا بخلاف ما في سورة فصلت مما هو جارٍ على ألسنة{[40368]} الكفرة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.