السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَٰمِلُونَ} (121)

ولما بلغ تعالى الغاية والإنذار والإعذار والترغيب والترهيب أتبع ذلك بأن قال لرسوله صلى الله عليه وسلم :

{ وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم } ، أي : حالتكم ، وفيه وعيد وتهديد ، وإن كانت صيغته صيغة الأمر فهو كقوله تعالى لإبليس : { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك } [ الإسراء ، 64 ] وقرأ شعبة بعد النون بألف على الجمع والباقون بغير ألف على الإفراد { إنا عاملون } ، أي : على حالتنا التي أمرنا بها ربنا .