التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يَتَخَٰفَتُونَ بَيۡنَهُمۡ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا عَشۡرٗا} (103)

وقوله - سبحانه - : { يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً } استئناف لبيان ما يقوله بعضهم لبعض على سبيل الهمس وخفض الصوت .

أى : إن هؤلاء المجرمين يتهامسون فيما بينهم فى هذا اليوم العصيب ، قائلين ما لبثم فى قبوركم إلا عشرا من الليالى أو الأيام .

ومقصدهم من هذا القول : استقصار المدة ، وسرعة انقضائها ، والندم على ما كانوا يزعمونه من أنه لا بعث ولا حساب ، بعد أن تبين لهم أن البعث حق ، وأن الحساب حق ، وأن الأمر على عكس ما كانوا يتوهمون .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{يَتَخَٰفَتُونَ بَيۡنَهُمۡ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا عَشۡرٗا} (103)

{ يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ } قال ابن عباس : يتسارّون{[19494]} بينهم ، أي : يقول بعضهم لبعض : { إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا عَشْرًا } أي : في الدار الدنيا ، لقد كان لبثكم فيها قليلا عشرة أيام أو نحوها .


[19494]:في ف: "يتشاورون".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{يَتَخَٰفَتُونَ بَيۡنَهُمۡ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا عَشۡرٗا} (103)

أي «يتخافت » المجرمون { بينهم } أي : يتسارون ، المعنى أنهم لهول المطلع وشدة ذهاب أذهانهم قد عزب عنهم قدر المدة التي لبثوها ، واختلف الناس في هذا ، فقالت فرقة في دار الدنيا ومدة العمر ، وقالت فرقة في الأرض مدة البرزخ ، وقالت فرقة ما بين النفختين في الصور .