{ يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا ( 103 ) نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما ( 104 ) ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ( 105 ) فيذرها قاعا صفصفا ( 106 ) لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ( 107 ) يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا ( 108 ) يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا ( 109 ) } .
{ يتخافتون بينهم } أي يتشاورون قاله ابن عباس ، وقيل يتسارون جملة حالية أو مستأنفة لبيان ما هم فيه في ذلك اليوم ، والخفت في اللغة السكون والمخافتة والتخافت والخفت بوزن السبت إسرار المنطق ثم قيل لمن خفض صوته خفته ، والمعنى يخفضون أصواتهم ويخفونها ويقول بعضهم لبعض سرا لما لحقهم من هول ذلك اليوم ورعبه .
{ إن } أي ما { لبثتم } في الدنيا أو في القبور ، أو ما بين النفختين وهو مقدار أربعين سنة { إلا عشرا } من الليالي بأيامها لأن الشهور غررها بالليالي فتكون الأيام داخلة فيها تبعا ، قاله في الكشاف ، والمعنى أنهم يستقصرون ويستقلون مدة مقامهم ولبثهم في الدنيا جدا ، وقيل : المراد بالعشر عشر ساعات ، ثم لما قالوا هذا قال الله سبحانه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.