التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{مِن فِرۡعَوۡنَۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِيٗا مِّنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (31)

وقوله : { مِن فِرْعَوْنَ } بدل من العذاب على حذف المضاف ، والتقدير : من عذاب فرعون . . أو على المبالغة كأن فرعون نفس العذاب ، لإفراطه فى تعذيبهم وإهانتهم .

ثم بين - سبحانه - حال فرعون فقال : { إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِّنَ المسرفين } أى : نجيناهم من فرعون الذى كان متكبرا متجبرا ، ومن المسرفين فى فعل الشرور ، وفى ارتكاب القبائح . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مِن فِرۡعَوۡنَۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِيٗا مِّنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (31)

وقوله : { مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا [ مِنَ الْمُسْرِفِينَ ] } {[2]} أي : مستكبرًا جبارًا عنيدًا ، كقوله : { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأرْضِ [ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا ] {[3]} } [ القصص : 4 ] .

وقوله : { فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ } [ المؤمنون : 46 ] ، [ وقوله { فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ } ] {[4]} [ العنكبوت : 39 ] ، [ فكان فرعون ] سِرفًا{[5]} في أمره ، سخيف الرأي على نفسه .


[2]:ورواه ابن مردويه وأبو الشيخ كما في الدر (3/270).
[3]:في د: "وأديت".
[4]:في د: "إنهم قالوا".
[5]:في د: "تكفروهما".