التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

ثم بين - سبحانه - بعض المعجزات التى جاءتهم على أيدى رسلهم فقال : { وَآتَيْنَاهُم مِّنَ الآيات مَا فِيهِ بَلاَءٌ مُّبِينٌ } .

أى : وأعطيناهم من المعجزات الدالة على صدق رسلهم كموسى وعيسى وغيرهما ، ما فيه بلاء مبين .

أى : ما فيه اختبار وامتحان ظاهر ليتميز الخبيث من الطيب ، والكافر من المؤمن .

ومن هذه الآيات : فلق البحر بالنسبة لموسى ، وإبراء الأكمه والأبرص ، بالنسبة لعيسى .

ومن هذه الآيات الكريمة نرى جانبا من قصة موسى - عليه السلام - ، وكيف أنه بلغ رسالة ربه على أكمل وجه ، وسلك مع فرعون وقومه أحكم السبل فى الدعوة إلى الحق . .

كما نرى فيها فضل الله - تعالى - على نبيه ، وعلى بنى إسرائيل ، حيث نجاهم من ظلم فرعون وطغيانه ، وأهكله ومن معه أمام أعينهم ، وأورثهم كنوز أعدائهم

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

وقوله : { وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الآيَاتِ } أي : [ من ]{[26237]} الحجج والبراهين وخوارق العادات { مَا فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ } أي : اختبار ظاهر جلي لمن اهتدى به .


[26237]:- (2) زيادة من ت.