التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (80)

ثم ختم - سبحانه - هذه الآيات الكريمة بقوله : { تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ العالمين } أى : هذا الكتاب الكريم منزل من رب العالمين ، لا ريب سواه ، ولا خالق غيره ، وبذلك يرى : أن هذه الآيات الكريمة ، قد وصف الله - تعالى - فيها القرآن الكريم ، بجملة من الصفات الجليلة ، فقد وصفه - سبحانه - بأنه كريم ، ووصفه بأنه مصون ومحفوظ من أن يمسه أحد سوى ملائكته المقربين ، وسوى عباده المطهرين من الأحداث ، ووصفه بأنه منزل من عنده لا من عند أحد سواه كما زعم أولئك الجاهلون .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (80)

وقوله : { تَنزيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } أي : هذا القرآن منزل من [ الله ]{[28159]} رب العالمين ، وليس هو كما يقولون : إنه سحر ، أو كهانة ، أو شِعر ، بل هو الحق الذي لا مِرْية فيه ، وليس وراءه حق نافع .


[28159]:- (6) زيادة من أ.