التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (102)

وقوله - سبحانه - : { فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فأولئك هُمُ المفلحون . . } بيان لما يكون بعد النفخ فى الصور من ثواب أو عقاب .

أى : وجاء وقت الحساب بعد النفخ فى الصور ، { فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } أى : موازين أعماله الصالحة ، { فأولئك هُمُ المفلحون } فلاحا ليس بعده فلاح .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (102)

99

ويعرض ميزان الحساب وعملية الوزن في سرعة واختصار .

فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون . ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون . تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون . .

وعملية الوزن بالميزان تجري على طريقة القرآن في التعبير بالتصوير ، وتجسيم المعاني في صور حسية ، ومشاهد ذات حركة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (102)

ذكر من { ثقلت موازينه } في هذه الآية إدماج للتنويه بالمؤمنين وتهديد المشركين لأن المشركين لا يجدون في موازين الأعمال الصالحة شيئاً ، قال تعالى : { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً } [ الفرقان : 23 ] . وتقدم الكلام على نظير قوله { فمن ثقلت موازينه } في أول سورة الأعراف ( 8 ) .