اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (102)

قوله : { فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فأولئك هُمُ المفلحون } لمَّا ذكر القيامة شرح أحوال السعداء والأشقياء . قيل المراد بالموازين الأعمال فمن أُتِيَ بِمَا لَهُ قدر وخطر فهو الفائز المفلح ، ومن أتي بِمَا لاَ وزن له ولا قدر فهو الخاسر . وقال ابن عباس : الموازين جمع موزون وهي الموزونات من الأعمال الصالحة التي لها وزن وقدر عند الله من قوله : { فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القيامة وَزْناً }{[33406]} [ الكهف : 105 ] أي : قدراً{[33407]} وقيل : ميزان له لسان وكفتان يوزن به الحسنات في أحسن صورة{[33408]} ، والسيّئات في أقبح صورة . وتقدّم ذلك في سورة الأنبياء {[33409]} .


[33406]:[الكهف: 105].
[33407]:انظر الفخر الرازي 23/123 – 124.
[33408]:انظر الفخر الرازي 23/124.
[33409]:عند قوله تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} [الأنبياء: 47].