التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ أَمۡرُ ٱللَّهِ أَنزَلَهُۥٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعۡظِمۡ لَهُۥٓ أَجۡرًا} (5)

{ ذَلِكَ } الذى ذكرناه لكم من أحكام { أَمْرُ الله } أى : حكمه وشرعه { أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ } لتعلموا به ، وتسيروا على هديه .

{ وَمَن يَتَّقِ الله } - تعالى - فى كل شئونه وأحواله . . { يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ } أى : يمح عنه ذنوبه ، ولا يؤاخذه عليها ، { وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً } أى : ويضاعف له حسناته ، ويجزل له العطاء والمثوبة يوم القيامة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ أَمۡرُ ٱللَّهِ أَنزَلَهُۥٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعۡظِمۡ لَهُۥٓ أَجۡرًا} (5)

( ذلك أمر الله أنزله إليكم ) . .

وهذه لمسة أخرى في جانب آخر . لمسة الجد والانتباه إلى مصدر الأمر . . فقد أنزله الله . أنزله للمؤمنين به ، فطاعته تحقيق لمعنى الإيمان ، ولحقيقة الصلة بينهم وبين الله .

ثم عودة إلى التقوى التي يدق عليها دقا متواصلا في هذا المجال :

( ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ) . .

فالأولى تيسير للأمور . والثانية تكفير للسيئات وإعظام للأجر بعد التكفير . . فهو الفيض المغري والعرض المثير . وهو حكم عام ووعد شامل . ولكنه يخلع على موضوع الطلاق ظلاله ، ويغمر القلب بالشعور بالله

وفضله العميم . فما له إذن يعسر ويعقد والله يغمره بالتيسير والمغفرة والأجر الكبير ?

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ أَمۡرُ ٱللَّهِ أَنزَلَهُۥٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعۡظِمۡ لَهُۥٓ أَجۡرًا} (5)

ثم قال : { ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزلَهُ إِلَيْكُمْ } أي : حكمه وشرعه أنزله إليكم بواسطة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا } أي : يذهب عنه المحذور ، ويجزل له الثواب على العمل اليسير .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ أَمۡرُ ٱللَّهِ أَنزَلَهُۥٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعۡظِمۡ لَهُۥٓ أَجۡرًا} (5)