الآية5 : وقوله تعالى : { ذلك أمر الله أنزله إليكم } يحتمل وجهين :
أحدهما : أن يكون معنى قوله : { ذلك أمر الله } أي ذلك التقوى { أمر الله أنزله إليكم } .
[ والثاني ]{[21483]} : يحتمل أن يكون أراد بقوله : { ذلك } ما تقدم من الآيات في المراجعة والإشهاد والطلاق والعدة وغير ذلك أنها ، وإن خرجت في الظاهر مخرج الخبر ، فإنها كلها أمر الله تعالى ، أنزله إليكم ، فاتبعوها ، وخذوا بأمره فيها ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا } هذا يدل على ما وصفنا أن التقوى إذا ذكر مفردا انتظم الأمر والنهي جميعا .
ألا ترى إلى قوله : { إن الحسنات يذهبن السيئات } [ هود : 114 ] وقال ههنا : { ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته } فجعل التقوى مكفرة للسيئات . فلولا أن في التقوى أعظم الحسنات لم يكن لقوله : { يكفر عنه سيئاته } معنى ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.