اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{ذَٰلِكَ أَمۡرُ ٱللَّهِ أَنزَلَهُۥٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعۡظِمۡ لَهُۥٓ أَجۡرًا} (5)

قوله : { وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً } .

أي : من يتقه في طلاق السنة { يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً } في الرجعة .

وقال مقاتل : ومن يتق الله في اجتناب معاصيه يجعل له من أمره يسراً في توفيقه للطاعة{[57074]} .

{ ذَلِكَ أَمْرُ الله } أي : الذي ذكر من الأحكام أمر الله أنزله إليكم وبيَّنَهُ لَكُمْ ، { وَمَن يَتَّقِ الله } أي : يعمل بطاعته { يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً } أي : في الآخرة .

قوله : { وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً } .

هذه قراءة العامة مضارع «أعظم » .

وابن مقسم{[57075]} : «يعظم » بالتشديد ، مضارع عظم مشدداً .

والأعمش{[57076]} : «نعظم » بالنون ، مضارع «أعظم » وهو التفات من غيبة إلى تكلم .


[57074]:ذكره القرطبي في "تفسيره" (18/109).
[57075]:ينظر: البحر المحيط 8/280، والدر المصون 6/330.
[57076]:ينظر: المحرر الوجيز 5/326، والبحر المحيط 8/280، والدر المصون 6/330، والتخريجات النحوية 252.