التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لَّا يَأۡكُلُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡخَٰطِـُٔونَ} (37)

{ لاَّ يَأْكُلُهُ } أى : الغسلين { إِلاَّ الخاطئون } أى : إلا الكافرون الذين تعمدوا ارتكاب الذنوب ، وأصروا عليها ، من خَطِئَ الرجل : إذا تعمد ارتكاب الذنب .

فالخاطئ هو من يرتكب الذنب عن تعمد وإصرار . والمخطئ : هو من يرتكب الذنب عن غير إصرار وتعمد .

وهكذا . نجد الآيات الكريمة قد ساقت أشد ألوان الوعيد والعذاب . . للكافرين ، بعد أن ساقت قبل ذلك ، أعظم أنواع النعيم المقيم للمؤمنين .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَّا يَأۡكُلُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡخَٰطِـُٔونَ} (37)

طعام( لا يأكله إلا الخاطئون ) . . المذنبون المتصفون بالخطيئة . . وهو منهم في الصميم !

/خ37

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لَّا يَأۡكُلُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡخَٰطِـُٔونَ} (37)

وقوله : لا يأْكُلُهُ إلاّ الخاطِئُونَ يقول : لا يأكل الطعام الذي من غسلين إلا الخاطئون ، وهم المذنبون الذين ذنوبهم كفر بالله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَّا يَأۡكُلُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡخَٰطِـُٔونَ} (37)

والخاطئ : الذي يفعل ضد الصواب متعمداً والمخطئ الذي يفعله غير متعمد ، وقرأ الحسن والزهري «الخاطيون » بالياء دون همز ، وقرأ طلحة وأبو جعفر وشيبة ونافع بخلاف عنه : «الخاطُون » بضم الطاء دون همز .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لَّا يَأۡكُلُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡخَٰطِـُٔونَ} (37)

و{ الخاطئون } : أصحاب الخطايا يقال : خطِىء إذا أذنب .

والمعنى : لا يأكله إلاّ هو وأمثاله من الخاطئين .

وتعريف { الخاطئون } للدلالة على الكمال في الوصف ، أي المرتكبون أشدّ الخِطأ وهو الإِشراك .

وقرأ الجمهور { الخاطئون } بإظهار الهمزة ، وقرأ أبو جعفر { الخاطُون } بضم الطاء بعدها واو على حذف الهمزة تخفيفاً بعد إبدالها ياء تخفيفاً . وقال الطيبي : قرأ حمزة عند الوقف الخاطيُون بإبدال الهمزة ياء ولم يذكره عنه غير الطيبي .