التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلۡفِرَاقُ} (28)

والضمير المستتر فى قوله - تعالى - : { وَظَنَّ أَنَّهُ الفراق } يعود إلى هذا الإِنسان الذى أشرف على الموت ، والذى بلغت روحه نهاية حياتها ، والظن هنا بمعنى اليقين ، أو بمعنى العلم المقارب لليقين .

أى : وأيقن هذا المحتضر ، أو توقع أن نهايته قد اقتربت ، وأنه عما قليل سيودع أهله وأحبابه . . وسيفارقهم فراقا لا لقاء بعده ، إلا يوم يقوم الناس للحساب .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلۡفِرَاقُ} (28)

وقوله : وَظَنّ أنّه الفِرَاقُ يقول تعالى ذكره : وأيقن الذي قد نزل ذلك به أنه فراق الدنيا والأهل والمال والولد . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَظَنّ أنّهُ الفِرَاقُ : أي استيقن أنه الفراق .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وظَنّ أنّهُ الفِراقُ قال : ليس أحد من خلق الله يدفع الموت ، ولا ينكره ، ولكن لا يدري يموت من ذلك المرض أو من غيره ؟ فالظنّ كما ههنا هذا .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلۡفِرَاقُ} (28)

والضمير المستتر في { ظَنَّ } عائد إلى الإِنسان في قوله : { بل يريد الإِنسان } [ القيامة : 5 ] أي الإِنسان الفاجر .

والظن : العلم المقارب لليقين ، وضمير { أنه } ضمير شأن ، أي وأيقن أنه ، أي الأمر العظيم الفراقُ ، أي فراق الحياة .