التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (76)

{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } أى : يعلم ما قدموا من أعمال ، وما يعملون الآن ، وما سيعملونه فى المستقبل إذ أن علمه - سبحانه - ليس مقيدا بزمان أو مكان { وَإِلَى الله } تعالى وحده { تُرْجَعُ الأمور } كلها لا إلى غيره .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (76)

القول في تأويل قوله تعالى : { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الاُمُورُ } .

يقول تعالى ذكره : الله يعلم ما كان بين أيدي ملائكته ورسله ، من قبل أن يخلقهم وما خلفهم ، يقول : ويعلم ما هو كائن بعد فنائهم . وَإلى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ يقول : إلى الله في الاَخرة تصير إليه أمور الدنيا ، وإليه تعود كما كان منه البدء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (76)

{ يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم } عالم بواقعها ومترقبها . { وإلى الله ترجع الأمور } وإليه ترجع الأمور لأنه مالكها بالذات لا يسأل عما يفعل من الاصطفاء وغيره وهم يسألون .

{ يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا } في صلاتكم ، أمرهم بهما لأنهم ما كانوا يفعلونها أول الإسلام ، أو صلوا وعبر عن الصلاة بهما لأنهما أعظم أركانها ، أو اخضعوا الله وخروا سجدا . { واعبدوا ربكم } بسائر ما تعبدكم به . { وافعلوا الخير } وتحروا ما هو خير وأصلح فيما تأتون وتذرون كنوافل الطاعات وصلة الأرحام ومكارم الأخلاق . { لعلكم تفلحون } أي افعلوا هذه كلها وأنتم راجون الفلاح غير متيقنين له واثقين على أعمالكم ، والآية آية سجدة عندنا لظاهر ما فيها من الأمر بالسجود ولقوله عليه الصلاة والسلام " فضلت سورة الحج بسجدتين من لم يسجدهما فلا يقرؤها " .