السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (76)

{ يعلم ما بين أيديهم } أي : الرسل { وما خلفهم } أي : علمه محيط بما هم مطلعون عليه ، وبما غاب عنهم ، فلا يفعلون شيئاً إلا بإذنه { وإلى الله } أي : وحده تعالى { ترجع } بغاية السهولة { الأمور } يوم يتجلى لفصل القضاء فيكون أمره ظاهراً لا خفاء فيه ، ولا يصدر شيء من الأشياء إلا على وجه العدل الظاهر لكل أحد ، ولا يكون لأحد التفات إلى غيره ، وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بفتح التاء وكسر الجيم ، والباقون بضم التاء وفتح الجيم .