تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (76)

الآية 76 : وقوله تعالى : { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم }أي يعلم ما كان قبل أن يخلقهم{ وما خلفهم }بعدما خلقهم .

وقال الحسن : يعلم بأوائل أمورهم وبأواخرهم . وقال بعضهم : { ما بين أيديهم }من الدنيا{ وما خلفهم }من الآخرة . وقال بعضهم : { ما بين أيديهم }من الآخرة{ وما خلفهم }من الدنيا .

وجائز أن يكون قوله : { يعلم ما بين أيديهم }وما عملوا بأنفسهم في حياتهم{ وما خلفهم }ما سنوا لغيرهم من بعدهم كقوله : { علمت نفس ما قدمت و أخرت }( الانفطار : 5 ){ ما قدمت }ما عملوا هم ، وما{ وأخرت }ما سنوا لغيرهم من بعدهم .

وجائز أن يكون لا على حقيقة : بين الأيدي ، ولا خلف . ولكن ( على التمثيل ، أي ){[13250]} لا يخفى عليه شيء من أفعالهم وأقوالهم .

( وقوله تعالى : ){[13251]} { وإلى الله ترجع الأمور/352 – ب/ قد ذكرنا معناه في ما تقدم .


[13250]:من نسخة الحرم المكي، ساقطة من الأصل وم.
[13251]:ساقطة من الأصل وم.