و{ نَبِّئْ } : معناه : أعْلِم .
قال الغَزَّالِيُّ رحمه اللَّه في «منهاجه » : «ومن الآيات اللطيفة الجامعةِ بَيْنَ الرجاءِ والخَوْفِ قولُهُ تعالى : { نَبِّئ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الغفور الرحيم } [ الحجر : 49 ] ثم قال في عَقِبَهُ : { وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ العذاب الأليم } [ الحجر : 50 ] لئِلاَّ يستولي عَلَيْكَ الرجاءِ بِمَرَّة ، وقوله تعالى : { شَدِيدِ العقاب } [ غافر : 3 ] ، ثم قال في عقبه : { ذِي الطول } [ غافر : 3 ] ، لَئِلاَّ يستولي عَلَيْكَ الخوف ، وأَعْجَبُ من ذلك قَولُهُ تعالَى : { وَيُحَذِّرُكُمُ الله نَفْسَهُ } [ آل عمران : 30 ] ، ثم قال في عَقِبَهُ : { والله رَءوفٌ بالعباد } [ آل عمران : 30 ] ، وأعجَبُ منه قولُهُ تعالَى : { مَّنْ خَشِيَ الرحمن بالغيب } [ ق : 33 ] ، فعلَّق الخشية باسم الرحمن ، دون اسْمِ الجَبَّار أو المنتقِمِ أو المتكبِّر ونحوه ، ليكون تخويفاً في تأمينٍ ، وتحريكاً في تسكينٍ كما تقولُ : «أَما تخشى الوالدةَ الرحيمة ، أمَا تخشى الوالِدَ الشَّفِيقَ » ، والمراد من ذلك أنْ يكونَ الطَّريقُ عدلاً ، فلا تذهب إِلى أَمْنٍ وقنوطٍ جعلنا اللَّه وإِيَّاكم من المتدبِّرين لهذا الذكْرِ الحكيمِ ، العامِلِينَ بما فيه ، إِنه الجَوَادُ الكَريم انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.