قال قتادة وابن مَسْعُود : إلْيَاسُ : هو إدريسُ عليه السلام ، وقالت فرقة : هو مِنْ وَلَدِ هَارُونَ ، وقرأ نافِعُ وابن عامِر : { على آلِ يَاسِينَ } ، وقرأ الباقون : على ( إلْيَاسِينَ ) بألفٍ مكسورةٍ ولامٍ ساكنةٍ ، فَوُجِّهَتِ الأولى ؛ على أنها بمعنى : أهْل ، وياسِين : اسمُ لالياسَ ، وقيل : هو اسم لمحمَّد عليه السلام ، ووُجِّهَتِ الثانيةُ على أَنَّها جَمْعُ الْيَاسِيٍّ ، وقرأ ابن مسعود والأعمش : ( وإنَّ إِدْرِيسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ ، وَسَلاَمٌ على إدْرِيسِينَ ) ، قال السُّهيليُّ : قال ابن جِنِّيْ : " العربُ تتلاعبُ بالأسماءِ الأعجميةِ تلاعباً ؛ فياسين ، وإلياسُ واليَاسِينُ شيءٌ واحدٌ " انتهى .
( ت ) : وحكى الثعلبيُّ هنا حكايةً عَنْ عَبْدِ العزيزِ بْنِ أبي رواد ، عن رجلٍ لَقِي إلياسَ في أيَّام مَرْوانَ بن الحَكَمِ ، وأخبَرَهُ بعَدَدِ الأبْدَالِ وعَن الخَضِرِ في حكايةٍ طويلةٍ لا ينبغي إنكارُ مثلها ؛ فأولياءُ اللَّهِ يُكاشَفُونَ بِعَجَائِبَ ، فلا يُحْرَمُ الإنْسَانُ التَّصْدِيقَ بِهَا ، جعلنَا اللَّه مِنْ زُمْرَةِ أوليائه ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.