وقوله تعالى : { فَلَمَّا أَسْلَمَا } أي : أسلما أنفسهمَا ، واسْتَسْلَمَا للَّه عز وجل ، وقَرَأ ابن عبَّاس وجماعة : ( سَلَّمَا ) ، والمعنى فَوَّضَا إليه في قضائه وقَدَرِهِ سبحانه ، فأسْلَم إبراهيمُ ابْنَهُ ، وأسْلَمَ الابْنُ نَفْسَهُ ، قال بعْضُ البَصْرِيين : جوابُ «لما » محذوفٌ تقديره : { فلما أسْلَمَا وَتَلَّهُ للجبينِ } ، أُجْزِلَ أجْرُهُما ، ونحوُ هذا مِمَّا يَقْتَضِيهِ المعنى ، { وَتَلَّهُ } معناه : وَضَعَه بقوَّةٍ ومنْه الحديثُ في القِدْحِ : فَتَلَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في يده ، أي : وضعه بقوَّة ، و{ لِلْجَبِينِ } معناه : لتلك الجهةِ وعليها ، كما يقولون في المثلِ : وخَرَّ صَرِيعاً لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ . وكما تقول : سَقَطَ لِشِقِّهِ الأيْسَرِ ، والجَبِينانِ : ما اكْتَنَفَ الجَبْهَةَ مِنْ هاهنا ، ومن هاهنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.