ثم أخبر تعالى أَنَّه أخرج بأمره مَنْ كان في قرية «لوط » مِنَ المؤمنين ، منجياً لهم ، وأعاد الضمير على القرية ، وإنْ لم يجرِ لها قبل ذلك ذكر ؛ لشهرة أمرها ، قال المفسرون : لاَ فَرْقَ بين تقدُّمِ ذكر المؤمنين وتأخُّرِهِ ؛ وإِنَّمَا هما وصفانِ ذَكَرَهُمْ أَوَّلاً بأحدهما ، ثم آخراً بالثَّاني ، قيل : فالآية دالَّةٌ على أَنَّ الإيمان هو الإسلام ، قال ( ع ) : ويظهر لي أَنَّ في المعنى زيادة تحسن التقديم للإيمان ؛ وذلك أَنَّهُ ذكره مع الإخراج من القرية ، كأَنَّهُ يقول : نفذ أمرنا بإخراج كُلِّ مؤمن ، ولا يُشْتَرَطُ فيه أنْ يكون عاملاً بالطاعات ؛ بلِ التصديق باللَّه فقط ، ثم لما ذكر حال الموجودين ذكرهم بالصفة التي كانوا عليها ، وهي الكاملةُ التصديق والأعمالِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.