الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمِن كُلِّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَا زَوۡجَيۡنِ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (49)

وقوله سبحانه : { وَمِن كُلِّ شَيء خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ } قال مجاهد : معناه : أَنَّ هذه إشارة إلى المتضادات والمتقابلات من الأشياء ؛ كالليل والنهار ، والشقاوة والسعادة ، والهُدَى والضلال ، والسماء والأرض ، والسواد والبياض ، والصِّحَّةِ والمرض ، والإيمان والكفر ، ونحو هذا ، ورَجَّحَهُ الطبريُّ بأَنَّه أَدَلُّ على القدرة التي تُوجدُ الضدين ، وقال ابن زيد وغيره : هي إشارة إلى الأنثى والذكر من كل حيوان .

( ت ) : والأَوَّلُ أحسن ؛ لشموله لما ذكره ابن زيد .