اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَأَخۡرَجۡنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (35)

قوله : { فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ المؤمنين } هذه الآية تدل على بيان القدرة والاختيار ، لأنه تعالى لما ميز المجرمَ عن المحسن يدل{[52892]} على الاختيار وأيضاً فيها بيان أن بِبَركَة المحسن ينجو المسيء ، فإن القرية ما دام فيها المؤمنون لم تَهْلَكْ . والضمير في «فِيهَا » عائد على القرية وهي معلومة وإن لم تكن مذكورة .

والمعنى : فأَخَرجْنا من كان في قُرَى قومِ لوط من المؤمنين ، وذلك قوله : { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ الليل } [ الحجر : 65 ] .


[52892]:كذا في النسختين بلفظ المضارع وفي الرازي: دل وهو الأقرب.