الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ} (46)

{ وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم } : العذاب الذي عذب به الأمم قبلكم { وما خلفكم } يعني : عذاب الآخرة { لعلكم ترحمون } : لكي تكونوا على رجاء الرحمة وجواب { إذا } محذوف تقديره :وإذا قيل لهم هذا أعرضوا ودل على هذا قوله تعالى : { وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين } .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ} (46)

والتقدير : إذا قيل لهم ذلك أعرضوا ، دليله قول بعد : { وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين } فاكتفى بهذا عن ذلك .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ} (46)

ولما كان التقدير : أعرضوا ؛لأن الإعراض قد صار لهم خلقاً لا يقدرون على الانفكاك من أسره ، عطف عليه قوله إشارة إليه : { وما تأتيهم } وعمم بقوله : { من آية } وبين بقوله : { من آيات } ولفت الكلام للتذكير بالإنعام تكذيباً لهم في أنهم أشكر الناس للمنعم فقال : { ربهم } أي المحسن إليهم { إلا كانوا عنها } أي : مع كونها من عند من غمرهم إحسانه وعمهم فضله وامتنانه { معرضين * } أي دائماً إعراضهم .