الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَآ أَمۡرُنَآ إِلَّا وَٰحِدَةٞ كَلَمۡحِۭ بِٱلۡبَصَرِ} (50)

{ وما أمرنا } لشيء اذا أردنا تكوينه { إلا واحدة } كلمة واحدة وهي كن { كلمح بالبصر } في السرعة كخطفة البصر

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَآ أَمۡرُنَآ إِلَّا وَٰحِدَةٞ كَلَمۡحِۭ بِٱلۡبَصَرِ} (50)

قوله تعالى : " وما أمرنا إلا واحدة " أي إلا مرة واحدة . " كلمح بالبصر " أي قضائي في خلقي أسرع من لمح البصر . واللمح النظر بالعجلة ، يقال : لمح البرق ببصره . وفي الصحاح : لمحه وألمحه إذا أبصره بنظر خفيف ، والاسم اللمحة ، ولمح البرق والنجم لمحا أي لمع .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَآ أَمۡرُنَآ إِلَّا وَٰحِدَةٞ كَلَمۡحِۭ بِٱلۡبَصَرِ} (50)

ولما بين أن كل شيء بفعله ، بين يسر ذلك وسهولته عليه فقال : { وما أمرنا } أي كل شيء أردناه وإن عظم أثره ، وعظم القدر وحقر المقدورات بالتأنيث فقال : { إلا واحدة } أي فعلة يسيرة لا معالجة فيها وليس هناك إحداث قول لأنه قديم بل تعلق القدرة بالمقدور على وفق الإرادة الأزلية ، ثم مثل لنا ذلك بأسرع ما يعقله وأخفه فقال ؛ { كلمح بالبصر * } فكما أن لمح أحدكم ببصره لا كلفة عليه فيه ، فكذلك الأفعال كلها ، بل أيسر من ذلك .