الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَقُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (19)

{ فقتل } لعن وعذب { كيف قدر } استفهام على طريق التعجب

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَقُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (19)

" فقتل " أي لعن . وكان بعض أهل التأويل يقول : معناها فقهر وغلب ، وكل مذلل مقتل ، قال الشاعر{[15574]} :

وما ذرفت عيناك إلا لتقدحي *** بسهميك في أعشار قلب مقتل

وقال الزهري : عذب ، وهو من باب الدعاء . " كيف قدر " قال ناس : " كيف " تعجيب ، كما يقال للرجل تتعجب من صنيعه : كيف فعلت هذا ؟ وذلك كقوله : " انظر كيف ضربوا لك الأمثال " [ الإسراء : 48 ] .


[15574]:هو امرؤ القيس.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَقُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (19)

ولما كان الضار إنما هو الهلاك لا كونه من معين ، سبب عن ذلك بانياً للمفعول قوله مخبراً و-{[69785]} داعياً دعاءً مجاباً لا يمكن تخلفه : { فقتل } أي هلك ولعن وطرد في دنياه هذه . ولما كان التقدير غاية التفكير ، وكان التفكير ينبغي أن يهديه إلى الصواب فقاده إلى الغي ، عجب منه فقال منكراً عليه معبراً بأداة الاستفهام إشارة إلى أنه مما يتعجب منه ويسأل عنه : { كيف قدر * } أي على أي كيفية أوقع تقديره هذا ، وإذا أنكر مطلق-{[69786]} الكيفية لكونها لا تكاد لبطلانها تتحقق ، كان إنكار الكيف أحق .


[69785]:زيد من ظ و م.
[69786]:زيد من ظ و م.