الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{فَنَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥٓ أَجۡمَعِينَ} (170)

فإن قلت : فما معنى قوله : { فنجيناه وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عَجُوزاً } ؟ قلت : معناه أنه عصمه وأهله من ذلك إلا العجوز ، فإنها كانت غير معصومة منه ، لكونها راضية به ومعينة عليه ومحرشة ، والراضي بالمعصية في حكم العاصي .

فإن قلت : كان أهله مؤمنين ولولا ذلك لما طلب لهم النجاة ، فكيف استثنيت الكافرة منهم : قلت الاستثناء إنما وقع من الأهل وفي هذا الاسم لها معهم شركة بحق الزواج وإن لم تشاركهم في الإيمان .