الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٌ عَادُونَ} (166)

{ مّنْ أزواجكم } يصلح أن يكون تبييناً لما خلق ، وأن يكون للتبعيض ، ويراد بما خلق : العضو المباح منهنّ . وفي قراءة ابن مسعود : «ما أصلح لكم ربكم من أزواجكم » ، وكأنهم كانوا يفعلون مثل ذلك بنسائهم . [ بل أنتم قوم عادون ] العادي : المتعدّي في ظلمة ، المتجاوز فيه الحدّ ، ومعناه : أترتكبون هذه المعصية على عظمها ، بل أنتم قوم عادون في جميع المعاصي ، فهذا من جملة ذاك ، أو بل أنتم قوم أحقاء بأن توصفوا بالعدوان ، حيث ارتكبتم مثل هذه العظيمة .