مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعۡرَىٰ} (49)

ثم قال تعالى : { وأنه هو رب الشعرى } إشارة إلى فساد قول قوم آخرين ، وذلك لأن بعض الناس يذهب إلى أن الفقر والغنى بكسب الإنسان واجتهاده فمن كسب استغنى ، ومن كسل افتقر وبعضهم يذهب إلى أن ذلك بالبخت ، وذلك بالنجوم ، فقال : { هو أغنى وأقنى } وإن قائل الغنى بالنجوم غالط ، فنقول هو رب النجوم وهو محركها ، كما قال تعالى : { هو رب الشعرى } وقوله : { هو رب الشعرى } لإنكارهم ذلك أكد بالفصل ، والشعرى نجم مضيء ، وفي النجوم شعريان إحداهما شامية والأخرى يمانية ، والظاهر أن المراد اليمانية لأنهم كانوا يعبدونها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعۡرَىٰ} (49)

{ وأنه هو رب الشعرى } يعني العبور وهي أشد ضياء من الغميصاء ، عبدها أبو كبشة أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم وخالف قريشا في عبادة الأوثان ، ولذلك كانوا يسمون الرسول صلى الله عليه وسلم ابن أبي كبشة ، ولعل تخصيصها للإشعار بأنه عليه الصلاة والسلام وإن وافق أبا كبشة في مخالفاتهم خالفه أيضا في عبادتها .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعۡرَىٰ} (49)

33

المفردات :

الشعرى : هي ذلك النجم الوضاء ، الذي يقال له : مِرْزم الجوزاء ، وقد عبدته طائفة من العرب .

التفسير :

49- { وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى } .

والشِّعرى : هذا الكوكب الوهاج الذي يطلع خلف الجوزاء في شدة الحر ، وإنما خصها بالذكر من بين الأجرام السماوية ، وفيها ما هو أكبر منها جرما ، وأكثر ضوءا ، لأنها عُبدت من دون الله في الجاهلية ، فقد عبدتها حمير وخزاعة .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعۡرَىٰ} (49)

{ وأنه هو رب الشعرى } هي الكوكب المضيء الذي يطلع بعد الجوزاء في شدة الحر

وتسمى الشعرى اليمانية . وخصت بالذكر – وإن كان الله ربا لسائر المخلوقات – لأن بعض العرب كان يعبدها ؛ فأعلمهم الله تعالى أن الشعرى مربوبة وليست برب كما يزعمون .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعۡرَىٰ} (49)

الشّعرى : نجم مضيء وهي معروفة بالشّعرى اليمانية ، أشدّ نجمٍ لمعاناً في السماء ، يبلغ قطرها ضِعف قطر الشمس ، وأكثر لمعاناً من الشمس بِ 27 مرة . وكان بعض العرب يعبدونها في الجاهلية .

وقد نصّ بشكل خاص بأنه ربّ الشعرى اليمانية ( ألمع نجمٍ في كوكبة الكلب الأكبر ، وأَلْمع ما يُرى من نجوم السماء ) ، لأن بعض العرب كانوا يعبدونها . وكان قدماء المصريين يعبدونها أيضا ، لأن ظهورها في جهة الشرق نحو منتصف شهر تموز قبل شروق الشمس ، يتفق مع زمن الفيضان في مصر الوسطى ، وهو أهم حادث في العام ، وابتداء عام جديد .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعۡرَىٰ} (49)

شرح الكلمات :

{ وأنه هو رب الشعرى } : أي خالقها ومالكها وهى كوكب خلق الجوزاء عبده المشركون .

المعنى :

* وأنه هو رب الشعرى ذلك الكوكب الذي يطلع خلف الجوزاء فالله خالقه ومالكه ومسخره وقد عبده الجاهلون واتخذوه رباً وإلهاً وهو مربوب مألوه .

/ذ54

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعۡرَىٰ} (49)

{ وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى } وهي النجم المعروف بالشعرى العبور ، المسماة بالمرزم ، وخصها الله بالذكر ، وإن كان رب كل شيء ، لأن هذا النجم مما عبد في الجاهلية ، فأخبر تعالى أن جنس ما يعبده المشركون مربوب مدبر مخلوق ،

فكيف تتخذ إلها مع الله{[912]}


[912]:- في ب: فكيف تتخذ مع الله آلهة.