الآية 49 وقوله تعالى : { وأنه هو ربّ الشِّعرى } قيل : إن الشّعرى اسم كوكب كان يعبُده بعض العرب ، فكأنهم ظنوا أن ما في ذلك الكوكب من الحسن والجمال لقدر له عند الله ومنزلة ، وأن تدبيرهم يرجع إليه ، فعبدوه لذلك .
ويحتمل أنهم عبدوه لمّا [ لم ]{[20125]} يروا لأنفسهم أهليّة لعبادة الربّ تعالى ، فعبدوا من دونه رجاء التقرب إليه على ما يخدم المرء المتّصلين بملوك الأرض . ولكن هذا فاسد لأن من خدم المتصلين بملوك الأرض فإنما يخدمون{[20126]} لما لم يسبق لهم إليهم من خدمة متصلة ولا الإذن بعبادة أنفسهم وخدمتهم .
فأما الله تعالى فقد أمرهم بعبادة نفسه ، ونهاهم عن عبادة غيره ، فلم يسع لهم بعد الأمر بعبادته والنهي عن عبادة غيره عبادة من دونه . ذكر سفههم في عبادتهم الشّعرى وأمثالها ، أي اعبدوا ربّ الشّعرى فإن ما فيه من الحُسن والجمال ، هو الذي فعل ، فإليه اصرفوا العبادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.