روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَغۡلُوبٞ فَٱنتَصِرۡ} (10)

{ فَدَعَا رَبَّهُ أَنّى } أي بأني .

وقرأ ابن أبي اسحق . وعيسى . والأعمش . وزيد بن علي ورويت عن عاصم { إِنّى } بكسر الهمزة على إضمار القول عند البصريين ، وعلى إجراء الدعاء مجرى القول عند الكوفيين { مَغْلُوبٌ } من جهة قومي مالي قدرة على الانتقام منهم { فانتصر } فانتقم لي منهم ، وقيل : فانتصر لنفسك إذ كذبوا رسولك ، وقيل : المراد بمغلوب غلبتني نفسي حتى دعوت عليهم بالهلاك وهو خلاف الظاهر وما دعا عليه السلام عليهم إلا بعد اليأس من إيمانهم ، والتأكيد لمزيد الاعتناء بأمر الترحم المقصود من الأخبار .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَغۡلُوبٞ فَٱنتَصِرۡ} (10)

قوله : { فدعا ربه أني مغلوب فانتصر } دعا نوح ربه ضارعا إليه شاكيا ظلم قومه وعتوهم واستكبارهم ، مبينا أنه { مغلوب } أي ضعيف مقهور لا يستطيع التصدي لهؤلاء العتاة المجرمين { فانتصر } أي فانصرني وانتقم لي منهم بعذاب من عندك .