روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (7)

{ وَهُوَ بالأفق الاعلى } أي الجهة العليا من السماء المقابلة للناظر ، وأصله الناحية وما ذكره أهل الهيئة معنى اصطلاحي وينقسم عندهم إلى حقيقي وغيره كما فصل في محله ، وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس أن المراد به هنا مطلع الشمس وفي معناه قول الحسن : هو أفق المشرق ، والجملة في موضع الحال من فاعل { استوى } [ النجم : 6 ] ، وقال الفراء . والطبري : إن هو عطف على الضمير المستتر في استوى وهو عائد إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما أن ذلك عائد لجبريل عليه السلام ، وجوز العكس ، والجار متعلق باستوى وفيه العطف على الضمير المرفوع من غير فصل ، وهو مذهب الكوفيين مع أن المعنى ليس عليه عند الأكثرين .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (7)

{ وهو بالأفق الأعلى }

{ وهو بالأفق الأعلى } أفق الشمس ، أي عند مطلعها على صورته التي خلق عليها فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وكان بحراء قد سد الأفق إلى المغرب فخر مغشياً عليه وكان قد سأله أن يريه نفسه على صورته التي خلق عليها فواعده بحراء فنزل جبريل له في سورة الآدميين .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (7)

قوله : { وهو بالأفق الأعلى } أي جبريل فقد ارتفع وعلا إلى مكان في السماء بعد أن علم محمدا صلى الله عليه وسلم القرآن . وقيل { فاستوى } أي قام في صورته التي خلقه الله تعالى عليها ، لأنه كان يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة الآدميين كما كان يأتي إلى الأنبياء ، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم أن يريه نفسه التي جبله الله عليها فأراه نفسه مرتين : مرة في الأرض . ومرة في السماء . فأما في الأرض ففي الأفق الأعلى . وكان النبي صلى الله عليه وسلم بحراء ، فطلع له جبريل من المشرق فسدّ الأرض إلى المغرب . فخرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيا عليه فنزل إليه في صورة الآدميين وضمه إلى صدره وجعل يمسح الغبار عن وجهه . فلما أفاق النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يا جبريل ما ظننت أن الله خلق أحدا على مثل هذه الصورة " .

وأما في السماء فعند سدرة المنتهى . ولم يره أحد من الأنبياء على تلك الصورة إلا محمدا صلى الله عليه مسلم .

قوله : { وهو بالأفق الأعلى } أي استوى جبريل بالأفق الأعلى وهو مطلع الشمس على صورته الحقيقة المريعة . فقد كان جبريل يتمثل للنبي صلى الله عليه وسلم في كل مرة في صورة إنسان . فأحب النبي أن يراه على صورته الحقيقية فاستوى جبريل في الأفق الأعلى فملأ مطلع الشمس أو سده .