فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (7)

{ وهو بالأفق الأعلى } أي فاستوى جبريل حال كونه بالأفق الأعلى ، والمراد بالأفق الأعلى جانب المشرق ، وهو فرق جانب المغرب ، والأفق ناحية السماء ، وجمعه آفاق . قال قتادة ومجاهد : هو الموضع الذي تطلع منه الشمس ، وكذا قال سفيان ، وقيل : هو يعني جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم بالأفق الأعلى ليلة المعراج ، ويجوز أن تكون هذه الجملة مستأنفة .

" عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير جبريل في صورته إلا مرتين ، أما واحدة فإنه سأله أن يراه في صورته فأراه صورته فسد الأفق ، وأما الثانية فإنه كان معه حيث صعد ، فذلك قوله : { وهو بالأفق الأعلى لقد رأى من آيات ربه الكبرى } قال : خلق جبريل " {[1544]} ، رواه أحمد والطبراني وغيرهما .

" وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : رأيت جبريل عند سدرة المنتهى له ستمائة جناح " أخرجه أبو الشيخ وابن جرير وأحمد ، وعن ابن عباس قال : الأفق الأعلى مطلع الشمس .


[1544]:مسلم.