قوله : { وَهُوَ بِالأُفُقِ } : فيه وجهان ، أظهرهما : أنه مبتدأٌ ، و " بالأفق " خبرُه ، والضميرُ لِجبريلَ أو للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم . ثم في هذه الجملةِ وجهان ، أحدُهما : أنَّ هذه الجملةَ حالٌ مِنْ فاعل " استوى " قاله مكي . والثاني : أنها مستأنفةٌ أخبر تعالى بذلك . والثاني : أنَّ " هو " معطوفٌ على الضميرِ المستترِ في " استوى " . وضميرُ " استوى " و " هو " : إمَّا أن يكونا لله تعالى ، وهو قولُ الحسنِ . وقيل : ضميرُ " استوى " لجبريل و " هو " لمحمد عليه السلام . وقيل : بالعكس . وهذا الوجهُ الثاني إنما يتمشَّى على قول الكوفيين ؛ لأن فيه العطفَ على الضمير المرفوع المتصل مِنْ غيرِ تأكيدٍ ولا فاصلٍ . وهذا الوجهُ منقولٌ عن الفراء والطبريِّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.