روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

{ ونصرناهم } الضمير لهما مع القوم وقيل لهما فقط وجيء به ضمير جمع لتعظيمهما { فَكَانُواْ هُمُ الغالبون } بسبب ذلك على فرعون وقومه ؛ و { هُمْ } يجوز أن يكون فصلاً أو توكيداً أو بدلاً ، والتنجية وإن كانت بحسب الوجود مقارنة لما ذكر من النصر لكنها لما كانت بحسب المفهوم عبارة عن التلخيص عن المكروه بدأ بها ثم بالنصر الذي يتحقق مدلوله بمحض تنجية المنصور من عدوه من غير تغلب عليه ثم بالغلبة لتوفية مقام الامتنان حقه بإظهار أن كل مرتبة من هذه المراتب الثلاث نعمة جليلة على حيالها .