اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

( قوله{[47335]} : «وَنَصَرْنَاهُمْ » قيل : الضمير يعود على «موسى وهارون وقومهما » ، وقيل : عائد على الاثنين بلفظ الجمع تعظيماً كقوله{[47336]} :

4220- فَإنْ شِئْتُ حَرَّمْتُ النِّسَاءَ سوَاكُمُ{[47337]} . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

{ يا أيها النبي إِذَا طَلَّقْتُمُ النسآء } [ الطلاق : 1 ] .

قوله : { فَكَانُواْ هُمُ } يجوز في «هم » أن تكون تأكيداً ، وأن تكون بدلاً ، وأن تكون فصلاً ، وهو الأظهر{[47338]} .

فصل

المعنى : فكانوا هم الغالبين على القِبطِ في كُلِّ الأَحْوَال ، أما في أول الأمر فبظهور الحجة ، وأما في آخر الأمر فبالدولة والرفعة


[47335]:ما بين القوسين ساقط من ب.
[47336]:وانظر القرطبي 15/114، ومعاني الفراء 2/390، والدر المصون 4/566.
[47337]:مضى أن هذا صدر بيت لعمر بن أبي ربيعة وعجزه: ........................ وإن شئت لم أطعم نقاحا ولا بردا وشاهده هنا: مخاطبة المفرد مخاطبة الجمع تعظيما وإكبارا فالأصل: سواك أو سواكن.
[47338]:قال بهذه الأوجه الثلاثة أبو حيان في البحر 7/372، وشهاب الدين السمين 4/566.