وقوله : { وَنَصَرْناهُمْ فَكَانُواْ هُمُ الْغَالِبينَ116 } فجعلها كالجمع ، ثم ذكرهما بعد ذلكَ اثنين وهذا من سعة العربيَّة : أن يُذهَب بالرئيس : النبيِّ والأمير وشبهه إلى الجمع ؛ لجنوده وأتبَاعه ، وإلى التوحيد ؛ لأنه واحد في الأصل . ومثله { على خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ ومَلَئِهِمْ } وفي موضع آخر { وَمَلَئِهِ } وربّما ذهبت العرب بالاثنين إلى الجمع ؛ كما يُذهب بالواحِدِ إلى الجمع ؛ ألا ترى أنَك تخاطب الرجل فتقول : ما أحسنتم ولا أجملتم ، وأنت تريده بعينه ، ويقول الرجل للفُتْيا يُفتى بها : نحن نقول : كذا وكذا وهو يريد نفسه . ومثل ذلكَ قوله في سورة ص { وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الخَصْمِ إذ تَسوَّرُوا المِحْرَابَ } ثم أعاد ذكرهَما بالتثنية إذْ قال : { خَصْمانِ بَغَى بَعْضُنا على بَعْضٍ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.